مشروع المؤسسة
•
تقديم:
•
تعتبر المؤسسة التعليمية اليوم نقطة ارتكاز المنظومة التربوية، ورهان
الوزارة في اعتماد اللامركزية واللاتمركز كخيار استراتيجي.
•
كما يعتبر مشروع المؤسسة الآلية العملية لتنزيل برامج ومشاريع الوزارة،
وتنظيم وتفعيل مختلف الإجراءات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة
التعلمات في إطار تبني سياسة القرب للاستجابة لمختلف حاجات المؤسسة ودعما للإدارة
التربوية في بلورة مشاريع تربوية هادفة، أعدت الوزارة عُدة لقيادة مشروع المؤسسة،
كأداة عملية من شأنها تمكين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية من المنهجية الجديدة
لقيادة المشروع، وتمكين كل مواكبات ومواكبي مشاريع المؤسسة.
كرونولوجيا
إرساء مشروع الموسسة:
•
مرّ مشروع المؤسسة بمجموعة من المحطات والمراحل التي عكست وضع المنظومة
التربوية:
•
أ- إصدار المذكرة رقم 73/بتاريخ 12/04/94: تدعو مشاركة المؤسسات التعليمية
بما تتوفر عليه من إمكانات مادية وبشرية، للرفع من مردودية التعلم والارتقاء
بمستواه.
•
ب- إصدار المذكرة رقم27/بتاريخ 24/02/95: قُدمت من خلالها توجيهات ومراحل المشروع.(ورغم
ذلك ظل مشروع المؤسسة يكتنفه الغموض.)
•
ت- من التسعينات إلى 2007 برزت على الساحة التعليمية مبادرات محدودة على
مستوى بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين مؤطرة من طرف برامج التعاون
الدولي UNICEF مواكبة مجموعة من الأدوات وتقنيات القيادة والتدبير والتنشيط، ثم التركيز
على محاور جزئية من أداء المؤسسة: الدعم التربوي/ بعض أنشطة الحياة المدرسية/
تمدرس الفتاة...
وبعد مرحلة التجريب انتقلت الوزارة إلى مرحلة التعميم
التي امتدت من2008 إلى 2010 تم من خلالها رصد كل التجارب والدراسات من طرف مكونات
الوزارة والشركاء لتوحيد الرؤى حول مشروع المؤسسة: من حيث المرتكزات والمفاهيم
والمقاربات والأهداف. ووضع استراتيجية لإرساء العمل بمشروع المؤسسة، مع توفير آلية
للتمويل تمثلت في تأسيس جمعية دعم مدرسة النجاح.
•
ث- إبتداء من الموسم الدراسي
2010/2011 تم تنزيل مشاريع المخطط الاستعجالي اعتمادا على المرجعية الوطنية
للجودة، واعتمادا على أداة للتخطيط الاستراتيجي تعرف باختصار dca (التشخيص القصير المطبق)
•
ج- بتاريخ25نوبر2014 أصدرت
الوزارة المذكرة 159/14 في شأن أجرأت الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة ،التي
تهدف إلى إرساء وتعميم منهجية العمل بــ "مشروع المؤسسة"، قُقدمت من طرف
فريق كندي مسؤول عن مشروع pagesm (مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب) تعرف باختصار تقنية
•
•
epar
تعريف
مشروع المؤسسة:
•
عرّف معجم موسوعة التربية والتكوين المشروع بأنه :"سلوك استباقي يفترض
القدرة على تصور ما ليس متحققا والقدرة على تخيل زمان المستقبل من خلال بناء
متتابع من الأفعال والأحداث الممكنة والمنظمة قبليا«
•
مشروع المؤسسة تقنية حديثة ومنهجا في تسيير المؤسسات التعليمية، وخطة ترسم
معالم أهداف المؤسسة، يضعها أعضاء الجماعة التربوية بمشاركة الفاعلين والشركاء
المتعاملين مع المؤسسة، ويعملون على تطبيقها لتحقيق الأهداف المسطرة حسب الأولويات
والخصوصيات والإمكانات المتوفرة لدى المؤسسة
أهداف مشروع المؤسسة:
•
تحسين جودة التعلم.
•
- الارتقاء بالحياة المدرسية.
•
- التدبير التشاركي.
•
- تحسين فاعلية المؤسسات من خلال الحد من نسب الفشل
الدراسي وتحسين نتائج التحصيل الدراسي.
معيقات المشروع:
•
- معيقات معرفية: ضعف التكوين والكفاءة المتعلقة بتدبير مشروع المؤسسة.
•
- معيقات منهجية: غياب اعتماد المقاربة التشاركية
والانفراد بمهام الإعداد والتخطيط والأجرأة والتتبع.
•
- معيقات مالية: ضعف الاعتمادات المالية المخصصة
للمؤسسة.
مقارنة بين مشروع المقاولة ومشروع
المؤسسة:
•
خطوط التقاطع بين مشروع المؤسسة ومشروع المقاولة، وذلك من خلال توافقهما في
الأسس والغايات والتي يمكن اختزالها فيما يلي:
•
الحاجيات: ضعف العرض ( خلل، نقص)
•
الأهداف: تطوير العرض من خلال سد الحاجيات (معالجة الخلل، سد النقص)
•
الغاية: نجاح المشروع (المؤسسة/المقاولة)
•
وإذا كانت المؤسسة تتفق مع المقاولة في الأسس و الغايات فإنهما قد يختلفان
في بعض الأحيان في بعض الجوانب مثل ما يلي:
•
المؤسسة: الجودة أولا من خلال تحسين العرض وذلك من خلال انتاج عنصر بشري
قادر على الاندماج في سوق الشغل
•
المقاولة: الربح أولا وإن كان ذلك على حساب المنتوج في بعض الأحيان.
أسس ومرتكزات مشروع المؤسسة:
أسس ومرتكزات مشروع المؤسسة ،وبعد ذلك نربط هذه
الأسس بمنهجية الأجرأة التي وضعها المختصون لإرساء المشروع .
وكما
نعلم يرمي مشروع المؤسسة إلى إيجاد تفاعل بين الأهداف التي حددت وطنيا وبين الوضع
المحلي ،ولأجل ذلك رسمت استراتيجيات ملائمة وواقعية لبلوغ تلك الأهداف ،وقد جاء في
دليل الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة آليات القيادة وآليات التفعيل:"إن
عملية إرساء مشروع المؤسسة داخل جميع المؤسسات التعليمية بما يضمن نجاحه في القيام
بالدور المنوط به ينبغي أن تتم بكل الحرص المنهجي والحزم التنظيمي الذي يضمن
انخراط جميع البنيات وجميع الفئات على مختلف المستويات ،مركزيا وجهويا وإقليميا
ومحليا في تفعيل دينامية العمل بمشروع المؤسسة لأجل ذلك تم التفكير في وضع آليات
للقيادة وآليات للتفعيل تشكل الأسس والآليات والبنيات القمينة بتوفير الشروط
التدبيرية والتنظيمية والمالية الضرورية لإرساء ناجح لمشروع المؤسسة لجميع
المؤسسات التعليمية.[1]
وقبل الحديث عن منهجية الأجرأة ،لابد من ذكر بعض
المرتكزات التي من المفترض أن تحترم :
1-الشمولية:مشروع المؤسسة يجب أن يغطي جميع مجالات الحياة المدرسية ،كما يفترض فيه أن
يساهم في تحسين جودة التعلمات ،بما يوفره من أنشطة صفية وأخرى مندمجة ،كما أنه
يشترط فيه أن يكون خاصا بالمؤسسة صاحبة المشروع
2-التكامل والانسجام :أن يستحضر البعد الوطني في البرامج والمشاريع التربوية للإدارة المركزية
دون إغفال للخصوصيات والرهانات المحلية ،
3-الوظيفية:برمجة أنشطة ذات صبغة تربوية بما يحقق النتائج المرغوبة ،وأن تكون قابلة
للإنجاز بأن تراعي مستوى الفئات المستهدفة.
4-الانفتاح:إشراك الشركاء والفاعلين في إرساء مشروع المؤسسة محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا ،ووضع آليات للتنسيق بين مختلف البنيات
عموديا وأفقيا بما يحقق التعاون والتواصل ، وتقاسم ذلك مع جماعات الممارسات
المهنية.بحيث يمكن لرئيس المؤسسة الاستفادة من برنامج للدعم والمواكبة في إطار
فردي أو جماعي متى اقتضت الضرورة ذلك لتوضيح الأهداف وتحديد الأولويات وتحقيقها
،مهمة يعنى بها مواكبون ميدانيون أعضاء فريق القيادة الإقليمي ،يتم تكليفهم من طرف
السيد المدير الإقليمي وتتحدد مهامهم طبقا للمذكرة الوزارية رقم 14/159 بتاريخ 25
نونبر 2014
5-التشارك:ترسيخ المقاربة التشاركية عبر تقاسم الأدوار والمسؤوليات ،مع تفعيل لمجالس
المؤسسة ،وإشراك المتعلمين واستشارتهم في البرمجة والإعداد والتنظيم مما يعزز
قواعد العمل الجماعي.
6-الدينامية:وهو أن يتسم المشروع بالمرونة وأن يكون قابلا للإعناء والتطوير من خلال
التقويم المرحلي ،استجابة للمستجدات ويبدأ ذلك من المائة يوم الأولى.
7-الواقعية:أن يراعي المشروع الإمكانات المادية والمالية واللوجيستيكية للمؤسسة
وللشركاء الذين أبدوا الرغبة في المساهمة ،بحيث تكون الإمكانات المالية والمادية
ملائمة للأنشطة المزمع تنظيمها .
I. منهجية أجرأة مشروع المؤسسة
اعتمدت المذكرة 14/159منهجية
لتنزيل مشروع المؤسسة بدءا من الإعداد إلى الضبط(التقويم والتتبع)
1-مراحل العمل في مشروع المؤسسة:
-فالإعداد يقتضي تشكيل
فريق العمل بقيادة رئيس المؤسسة باعتباره رئيس مجلس التدبير،مع انفتاح على الشركاء
من داخل وخارج المؤسسة.
بعد تعيين قيادة المشروع يجب المرور إلى تشخيص لأوضاع المؤسسة المادية والتربوية من خلال تقارير مجالس المؤسسة كل حسب اختصاصه .فالسيد رئيس المؤسسة يدلي بتقارير السنة الفارطة ،ويمكن فتح الباب لاقتراحات جمعية الآباء وكل أعضاء لجنة القيادة ،وإجمالا يمكن إرساء مشروع المؤسسة وفق منهجية الخطاطة التالية:
بعد مرحلة التشخيص تأتي مرحلة بداية بلورة المشروع بتحديد الأولويات ،واستشراف بعض المعيقات ،قم مرحلة الأجرأة التي تفضي إلى المصادقة ويمكن أن نشتغل وفق المراحل التالية:
بعد تعيين قيادة المشروع يجب المرور إلى تشخيص لأوضاع المؤسسة المادية والتربوية من خلال تقارير مجالس المؤسسة كل حسب اختصاصه .فالسيد رئيس المؤسسة يدلي بتقارير السنة الفارطة ،ويمكن فتح الباب لاقتراحات جمعية الآباء وكل أعضاء لجنة القيادة ،وإجمالا يمكن إرساء مشروع المؤسسة وفق منهجية الخطاطة التالية:
بعد مرحلة التشخيص تأتي مرحلة بداية بلورة المشروع بتحديد الأولويات ،واستشراف بعض المعيقات ،قم مرحلة الأجرأة التي تفضي إلى المصادقة ويمكن أن نشتغل وفق المراحل التالية:
مرحلة
تشخيص
الوضعية
في هذه المرحلة، يتفق فاعلو المجتمع المدرسي على وضع لائحة للعقبات الرئيسية المختلفة التي تعيق نجاح التلميذات والتلاميذ.
كيف نحقق ذلك؟
بدمج معلومات مستقاة من :
أ -
بيانات موضوعية، كالنتائج الدراسية، وذلك من خلال تفحص المنظومة
المعلوماتية
"مسار"؛
ب المعاينات النوعية والتقارير الموضوعاتية، لمجالس المؤسسة. -
وتشكل هذه المرحلة ، لحظة أساسية لتحديد كل القوى الدافعة والفاعلة في
المؤسسة، أي كل الدعامات المساعدة على الإنجاز.
ملحوظة: يمكن استعمال كل أدوات التشخيص والتحليل الممكنة ) مقابلات
فردية، مقابلات جماعية نصف موجهة ، استبيانات،
..( ، على أن تتسم كلها
بالبساطة وسهولة التطبيق.
مرحلة
تحديد
الأولويات
تمثل هذه المرحلة لحظة الاختيار الحكيم للعقبات الرئيسية التي يعتزم فريق
العمل التحكم والتأثير فيها مستقبلا، ويتسم الاختيار الجيد ب:
- عدد محدود من الأولويات )
2 أو 3 على الأكثر(؛
- أولويات تعالج العقبات التي تقف أمام نجاح التلميذات والتلاميذ؛
- استحضار فريق القيادة لكل إمكانياته للتغلب على هذه العقبات .
مرحلة الأجرأة
في هذه المرحلة يتم وضع سلسلة من الإجراءات والأنشطة لإزالة العقبات التي
تحول دون تحقيق النجاح، والتي تم تحديدها في المرحلة السابقة، وسيكون من
الأجدر برمجة الإجراءات والأنشطة
- القريبة من التعلمات؛
- المرتبطة بالحياة المدرسية للمتعلمين والمتعلمات؛
- القابلة للانجاز في آجال زمنية معقولة في علاقتها بمدة المشروع
المحددة في ثلاث سنوات؛
- التي تعمل على التطوير المهني للأطر التربوية، على الأقل من خلال
التدريب بالنظير .
مرحلة
الضبط
) التتبع
والتقويم(
ماذا نرصد حتى نضبط ؟
لا ينحصر الرصد فقط في الكشف عن العقبات التي تم تحديدها في مرحلة
التشخيص، مثل المواظبة المدرسية أو ضعف القدرة على القراءة بطلاقة،
ولكن أيضا ، هل الإجراءات والأنشطة التي وضعت في مرحلة التنفيذ، قد تم
تفعيلها بدقة وبانتظام ؟
تشير التجارب إلى أن التغييرات في مجال التربية والتعليم نادرا ما تتحقق قبل
3 - 6 سنوات
2- علاقة المرتكزات بمنهجية العمل
في مشروع المؤسسة:
-لا شك أن المرتكزات لها دور الموجه في مرحلة الإعداد
والتشخيص ،فهي تدفع فريق القيادة إلى شمولية تحقق التكامل والانسجام ،فلا بد من
تخطيط يساهم في جودة التعلمات ،وتجاوز المعيقات التي تعيشها المؤسسة .
-تنظيم في ترتيب الأولويات ،وانفتاح على متدخلين من خارج
وداخل المؤسسة ،وبث روح المقاربة التشاركية .
-تقويم ورقابة تجعل المشروع قابلا للإغناء والتطوير في
متابعة دائمة للمستجدات التربوية والاجتماعية المحيطة بالمؤسسة.
-واقعية في رصد درجات النجاح والفشل ،من خلال مراعاة
للموارد المتاحة ومراقبة دائمة للواقع المحلي المتحرك من حول المؤسسة.
خاتمة:يعتبر
مشروع المؤسسة آلية للتدبير الفعال المبني على أسس ومرتكزات مؤطرة لمراحل إنجازه
،فهو يحتاج إلى تخطيط وتنظيم وتوجيه وتشجيع ورقابة ،يحتاج إلى تنسيق مع فرق
المواكبة وإلى إشراك لمجموعة الممارسات المهنية وجمعية الآباء وشركاء آخرين ، إنه
يبتغي الرفع من جودة التعلمات وجعل المدرسة منفتحة على محيطها في تواصل دائم مع
المجتمع مما ينعكس إيجابا على تحصيل التلاميذ وتملكهم لكفايات تسهل اندماجهم في
المجتمع وتحملهم للمسؤولية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire